سالت ما الزمن ....قيل لي سراب
سالت وما المكان ...قيل ضباب
سالت وسالت
وفي كل اجابة تزداد حيرتي
حينما جاء دوري سئلت عن الزمن وعن عين المكان
وحتى عن الارواح التي تجوس الليالي القمراء في بلدتنا التي يروي عنها جل الزوار
سئلت عن اناس وعن اشياء كثيرة.......
وحينما سئلت عن ساقيتنا....وعن القطرة التي غادرتهامند ان غادرتها
قلت اه والف اه واين هي...................................
بكيت وبكيت وياليت دموعي تنفع
لتعود الحياة لغاليتي
ساقية بمائها غسلت اطرافي اول لحظة
بقطراتها عادت لي الحياة الاف المراتا
بجريانيها احس فعلا اني على قيد الحياة
على جنباتها جلست ...غسلت ....وتشاجرت
ساقية ابهجتني طول طفولتي
كنت امر عليها وانا عائدة من المدرسة
حاملة هموما فوق ظهري
ساقية بخرريها انسى كل الالام
...............عادوليسالوني عن الزمن والمكان
وددت لو سالوني عن اشجار بلدتي
دعوني احدثكم عنها
اشجار حملتنا وتحملتنا
اشجار لا تشكو بل كل مرة تزهو وتنمو
تتفرع اغصانها ومعها تكبر اطرافنا
...............مع مرور الزمن وبعدي عن المكان
ماعدت امر عليها كما كنت
فالزمن الدي سالتموني عنه...اخدني منها
حرمني من ونسها اخدني بعيدا عن المكان
لتطول الاطراف وتملا العيون باغصان حجريةشامخة لا تتفرع مع مرور الزمن ولكن تماشيا مع عمق المكان