تشكيلات المجتمع التمزوروتي:
يتكون المجتمع التمزوروتي من ثلاث فخذات، فخذة إداو حقي، فخذة اد منصور وفخذة أيت امبارك، فهذه الفخذات انسجمت فيما بينها. فلها ثقافة وتقاليد حافظت على أسسها واستمراريتها. فهي تورث جيل بعد جيل، فالعامل القبلي هو الذي كان وراء ترسيخ ظاهرة الوراثة، حيث أن الحقل السياسي مؤسس ومحدد بقواعد وبنيات القرابة وإديولوجية النسب سيصير مهيمنا على كافة تجليات الحياة الاجتماعية. وهذا ما نلاحظه جليا عند بعض العائلات التي قامت بدور إديولوجي على مر العصور، فهي إديولوجية لها دور في التاريخ.
على مستوى النسب نجد عائلة الشرفاء تقوم بوظائف عدة داخل المجتمع نظرا للمقام الذي تحتله. وتتحدد هذه الوظائف على وجه الخصوص في أخذ المبادرة في كل الأمور سواء تعلق الأمر بتقاليد الزواج أو المواسم، والفكرة الرائجة أن سبق الشريف في عمل معين يدل على أن العمل سيكتب له النجاح، كانت عائلة الشرفاء يكن لها الإحترام والتقدير، ويتميز الشرفاء بكونهم لا يقومون بأي عمل يدوي، السكان هم الذين يتكفلون بقوتهم اليومي.
إن البعد الإيديولوجي للفخذات المذكورة ساهم بشكل كبير في قيام البعد التضامني، حيث أن تحكم في زمام الأمور يزيل أشكال العداء والصراع بين أفراد المجتمع، وبالتالي قيام مبدأ التعاون والتآخي.