الفكر العربي المعاصر وانعكاساته السلبية على الأمة

إن التأثيرات والانعكاسات السلبية للفكر العربي المعاصر على الأمة العربية والإسلامية كثيرة ومتعددة وتتمثل في تفشي مظاهر الفرقة والتشتت والتمزق،ولا أدل على ذلك من تعدد الأحزاب السياسية والجمعيات الثقافية والمنظمات الحقوقية والتي تتميز علاقاتها بالتوتر والصراع والتطاحن من أجل تحقيق المكاسب والأطماع السياسية والمادية والمعنوية والاجتماعية بشتى الطرق والوسائل حتو ولو كانت غير شرعية أو قانونية أو أخلاقية انطلاقا منتبريرها الواهي الذي يقول إن الغاية تبرر الوسيلة ،هكذا وبفعل شيوع مظاهر الفرقة والشتات تعيش الأمة العربية والإسلامية الفوضى والاضطراب وعدم الأمن ما يهددهاباندلاع الحروب والفتن والصراعات العسكرية،كما أن الفكر العربي المعاصر بفعل تبنيه للمذاهب المادية الإلحادية الغربية والشرقية أثر بشكل سلبي وخطير على الشباب وخصوصا التلاميذ والطلبة ماجعلهم يعيشون التيه الفكري والانحراف العقدي والفراغ الروحي والضلال والزيغ ثم الانحراف الأخلاقي والسلوكي كتعاطي الخمور والمخدرات،بالإضافة إلى أن الفكر العربي الحداثي مكن للعلمانية التي تدعو إلى فصل الدين عن الحياة وخصوصا فصل الدين عن الدولة،كما أنه مكن للثقافة الغربية في بلاد العروبة والإسلام بالنيابة عن المفكرين والمثقفين والفلاسفة الغربيين ماجعل الثقافة العربية والإسلامية مهددة في عقر ديارها بالاندثار والفناء وخصوصا التراث والفكر الإسلاميين.
ومن الانعكاسات السلبية الخطيرة للفكر العربي الحداثي هو مايعرف بقضية تطبيع العلاقات السيلسية والثقافية والاقتصادية ...مع اليهود والصهاينة الذين احتلوا الأراضي العربية وعاثوا فيها الفساد وبالأخص فلسطين وعاصمتها القدس الشريف،وهومايعني أن رواد الفكر العربي الحديث يعترفون بشرعية الكيان الصهيوني في قلب الأمة وخصوصا فلسطين ولا يعنيهم مايقوم به من انتهاك الحقوق والاستحواذ على الأراضي وبناء المستوطنات وقمع واعتقال المناضلين المخلصين لدينهم ووطنهم وأمتهم.
[center]منقول

تحية للأخ نورالدين
إن مشكلة العرب اليوم أنهم يعيشون شتاتا فكريا متشردما،هذا الفكر إما انحيازي أو إقصائي أو تصادمي أو دكتاتوري أو تبريري .. إلخ ليس للعرب اليوم فكرا قويا ولا وحدويا ولابنائيا... دعوتي لكل ناقذ ومناقش ومهتم أن تكون إعادة صياعة الفكر العربي هي أم الأولويات. وللحديث بقية
وتحية مجددة و السلام

ما يمكن القول في هذا المضمار ان الفكر العربي لا يعبر على اي صورة متفائلة ,بل هناك ثقافة مهزومة تحاول ان تهرب الى الامام من مواجهة المعضلات و التحديات القائمة ,فترهن الارادة العربية بالكامل لما يقترحه الاخرون بغض النظر عن الدول الكبرى التي تسعى جاهداللسيطرة و الهيمنة ,و كدا الاطراف المدعومة من هذه الدول لا تفكر في صياغة جدية لرفع التحديات .بل تفكرفي ما يضمن هيمنتها ,و هذا امر لا يمكن تحقيقه مع طموحات و تطلعات الجمهور العربي في النهوض و التحرر و الوحدة ,و في تخليص الشعوب من االازمات القائمة عله ينجز برنامجا جديدا يعيد التاهيل و التجديد السياسي و الماسساتي بما يسمح بالتكامل الحقيقي .
شكرا اخي نور الدين على اثارة هذا الموضوع.